كشف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم, أنه التقى الأمين العام السابق لحزب الله, الشهيد حسن نصرالله, قبل فترة قصيرة من أحداث "طوفان الأقصى".
اللقاء الذي تم في اجتماع مغلق, بقي طي الكتمان منذ ذلك الحين, وضم عددًا قليلاً من الأشخاص الذين شاركوا نصرالله مأدبة عشاء.
وفي حديثه لصحيفة "الجمهورية", أشار بيرم إلى أنه سمع خلال ذلك الاجتماع كلامًا بالغ الأهمية من نصرالله, الذي أكد أن "خيارنا هو الدولة, ولبنان لا يُحكم من طائفة قائدة أو حزب أو تنظيم مهما كانت قوته".
كما شدّد نصرالله على أن لبنان, بتركيبته, هو مضاد نوعي للكيان العنصري. وأوضح أن الحزب قدّم أغلى ما لديه لمواجهة محاولات ضرب صيغة المنطقة ولبنان, من خلال التصدي للتكفيريين وهزيمتهم.
وأفاد نصرالله بأن القوة تُستخدم فقط في مواجهة الأعداء, مؤكدًا أن لبنان هو وطن نهائي لكل أبنائه, وأن الحزب لا يريد سوى "دولة قادرة وعادلة".
وفي 27 أيلول, اغتيل نصرالله إثر غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت, وذلك بعد معلومات حصل عليها الجيش الإسرائيلي تفيد بوجود اجتماع لقادة حزب الله في مقر الحزب المركزي.
وذكرت التقارير أن طائرات إف-35 ألقت قنابل ثقيلة خارقة للحصون, مما أدى إلى تدمير ستة مباني كليًا واستهداف المقر. كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, أن الطائرات المستخدمة في الهجوم كانت من نوع إف-15.
(الجمهورية)